الأحد، 11 مايو 2025

اليوم ميلادي التاسع والثلاثون

 في يوم ميلادي التاسع والثلاثون

اتيت راغبة في سرد ما أشعر به

احمل مزيدا من المشاعر المختلطة والرغبات المكبوتة ودوافع لحماية النفس لا نهائية

أشعر بأمومة مفرطة تجاه أبنائي ثمار قلبي ودفء حياتي ومساحة الامان اللامتناهية



أشعر بالسند على زوجي فهو يبدو منتميا هذه الايام الي حد ما ولكنه لازال يجد في وحدته الملاذ الاجدي واصبحت لا اعول عليه كثيرا

أكاد أنسى أمي واخوتي من فرط ما قصروا في التواصل معي ورغبتي في اتخاذ نقطة هدوء لتوفير الجهد المفرط في الوصل من طرف واحد مما جهلني انقم عليهم لفترة طويلة دون جدوي

اشعر بالرغبة في حماية نفسي من صديقتي المقربة التي التمست فيها حضن دافيء لم اجد عنه بديل 

ولكنها ابدت اختلافا جذريا في كثير من المواقف غير صورتها داخلي اشعر ان اتخاذ خطوتها للوراء لابد ان يلاقي بمثله من نحوي وليس من الضروري ابدا بذل الكثير للحفاظ عليها ان لم تبذل هي الاخري

فهي ليست الفرصة التي لا تعوض لما عهدته من اختلافها عني في كثير من المعتقدات ووجهات النظر 

وقد استهلكت جزءا كبيرا من مساحتي الشعورية لتعلقي الشديد بفكرة انها المؤنس الغالي والملاذ في كل العثرات فكثيرا ما ذهبت أختبيء في احضانها في اوقات ضعفي وحزني الشديدين

وكذا ما كنت اشعر بفرحي باي تفصيلة تمر في يومي الا بمشاركتها معها

لكن ..شيء ما تغير

اراه يصطف وكانه يخلخل قوي التوازن التي عهدناها تحيك رباط طالما حلمت به

ودفئا اشتقته كثيرا

وأنسا افتقدته هنا وهناك

شيء ما زعزع ثقتي في البناء وفي الرباط وفيما اصطنعته لنفسي

فلا اعلم ان كنت حقا قد حكت ثوبا للتدفئة في ايام البرد النحسات ام اني قد طوقت نفسي بغطاء ازال جزء من بصيرتي وحادني الي طريق ليس هو الافضل علي الاطلاق

اجد نفسي من عليه اخذ القرار اما للعودة من حيث اتيت او لتعديل المسار

ولكني في حيرة من امري

حقا لا اعلم ما افعل وان كنت قد بدات بالفعل تعديل بعض المسارات

ربي انت اعلم بما في نفسي واعلم بما صنعته وما اصابني فان كان خيرا ردني اليه والهمني الصواب للاعتصام به وان كان فعلي شرا فلا تكلني الي نفسي من تورطني بجهلها وشهواتها لطريق الشر والهلاك

اللهم ردني اليك والي طريق الحق ردا جميلا

واعني علي التمسك بكل ما يرضيك عني والتخلي عن كل ما يغضبك علي

ما دام في العمر بقية

ومادامت الانفاس تتوالي

ليست هناك تعليقات: