الأحد، 20 فبراير 2022

خذلان بالبشاميل



 لم يخذلني وداعها.. خذلني ظرف الوداع نفسه.. كان باهتا
لا يقاس بمقدار حبي لها
*لما تتفلتر وانت عارف انك بتتحط ع ورقة الفلتر وبتتركن عشان مش مهم زي من شوية فاتوا*
فقد انشغلت هي كثيرا وقررت الاستغناء عن المهم والاحتفاظ بالاهم
*وتضطر تكمل*
فلاسبيل من رؤية سبيل يجمع انفاسكما سويا الا وكان سبيلك
تلك المرة كانت اكثر عنفا من ذي قبل.. *مهو مش اول مقلب*
في الآونة السابقة كان مقدار السعادة التي رققت قلبي عند رفقة احدهم مماثلة لكم الالم المصاحب للفقد
في نوبات الفقد تلك.. كنت استعين بالمسافات الجغرافية
فقد كانت شافية الى حد ما
ومع ذلك كنت اقطعها في لحظات ضعف املا في اللقاء
تلك المرة تنعدم المسافات الجغرافية واضطر على التواصل عن قرب وبعد في نفس اللحظة
فكم من قريب في الجوار تبعد عنه مئات الاميال فكرا وقلبا.. فقد صرت بعيدة تماما عن مجال احساسها لدرجة ينعدم فيها وجودي في المحيط
اتألم كثيرا ولا اجد وسيلة للهروب حتى الآن
اهدأ لبعض اللحظات ثم اعود للغصص من جديد مع كل اشراقة شمس وسكون ليل
لا اعلم لهذا مخرج.. فالامر يبدو كحلقة مفرغة تلتف حول عنقي وتضيق شيئا فشيئا
ألوم نفسي كثيرا.. فكم من المرات تكرر مثل ما يحدث الآن
ولكن منذ أمد بعيد
ظننت اني قد نضجت.. توهمت الحكمة.. 
لا زالت آفة التعلق ترمي بي في طريق الخذلان
لا أقبل معها كلمة سمعتها من ذي قبل وهي .. كلنا مراحل في حياة بعض.. فحين جاءت اضاءت حياتي.. وحين قررت التنحي اخذت معها الضوء
اتغصص كثيرا ولا اقوى على مواجهة نفسي ومواجهتها
فلا يستوعب احد ما أنا فيه.. ولا نفسي احيانا
لا اقوى على رؤيتي في مكان آخر غير الأول

الصف الأول في اهتماماتها.. الاول في قائمتها اليومية.. الأول في خيالها

ابحث عنها كثيرا فيمن حولي ولا اجدها.. ولا اجد نفسي التي احببتها معها.. ولا أفتأ استمر في البحث دون جدوى.. أعاني خذلانا مركبا.. خذلان ملطخ بعدم الاتعاظ.. خذلان بالبشاميل


ليست هناك تعليقات: