في يوم ميلادي التاسع والثلاثون
اتيت راغبة في سرد ما أشعر به
احمل مزيدا من المشاعر المختلطة والرغبات المكبوتة ودوافع لحماية النفس لا نهائية
أشعر بأمومة مفرطة تجاه أبنائي ثمار قلبي ودفء حياتي ومساحة الامان اللامتناهية
أشعر بالسند على زوجي فهو يبدو منتميا هذه الايام الي حد ما ولكنه لازال يجد في وحدته الملاذ الاجدي واصبحت لا اعول عليه كثيرا
أكاد أنسى أمي واخوتي من فرط ما قصروا في التواصل معي ورغبتي في اتخاذ نقطة هدوء لتوفير الجهد المفرط في الوصل من طرف واحد مما جهلني انقم عليهم لفترة طويلة دون جدوي
اشعر بالرغبة في حماية نفسي من صديقتي المقربة التي التمست فيها حضن دافيء لم اجد عنه بديل
ولكنها ابدت اختلافا جذريا في كثير من المواقف غير صورتها داخلي اشعر ان اتخاذ خطوتها للوراء لابد ان يلاقي بمثله من نحوي وليس من الضروري ابدا بذل الكثير للحفاظ عليها ان لم تبذل هي الاخري
فهي ليست الفرصة التي لا تعوض لما عهدته من اختلافها عني في كثير من المعتقدات ووجهات النظر
وقد استهلكت جزءا كبيرا من مساحتي الشعورية لتعلقي الشديد بفكرة انها المؤنس الغالي والملاذ في كل العثرات فكثيرا ما ذهبت أختبيء في احضانها في اوقات ضعفي وحزني الشديدين
وكذا ما كنت اشعر بفرحي باي تفصيلة تمر في يومي الا بمشاركتها معها
لكن ..شيء ما تغير
اراه يصطف وكانه يخلخل قوي التوازن التي عهدناها تحيك رباط طالما حلمت به
ودفئا اشتقته كثيرا
وأنسا افتقدته هنا وهناك
شيء ما زعزع ثقتي في البناء وفي الرباط وفيما اصطنعته لنفسي
فلا اعلم ان كنت حقا قد حكت ثوبا للتدفئة في ايام البرد النحسات ام اني قد طوقت نفسي بغطاء ازال جزء من بصيرتي وحادني الي طريق ليس هو الافضل علي الاطلاق
اجد نفسي من عليه اخذ القرار اما للعودة من حيث اتيت او لتعديل المسار
ولكني في حيرة من امري
حقا لا اعلم ما افعل وان كنت قد بدات بالفعل تعديل بعض المسارات
ربي انت اعلم بما في نفسي واعلم بما صنعته وما اصابني فان كان خيرا ردني اليه والهمني الصواب للاعتصام به وان كان فعلي شرا فلا تكلني الي نفسي من تورطني بجهلها وشهواتها لطريق الشر والهلاك
اللهم ردني اليك والي طريق الحق ردا جميلا
واعني علي التمسك بكل ما يرضيك عني والتخلي عن كل ما يغضبك علي
ما دام في العمر بقية
ومادامت الانفاس تتوالي