استندت على ركنها المفضل أمام نافذة الغروبترتشف مشروبها المعتاد الذى امتزجت فيه قليل من القهوة بحنايا اللبنمشغولة بحديث الصباح والمساءمودعة عام رحل عنهاكانت قد استهلته بحماسة غير معهودةأحضرت حينها مخطط للتدوين..قلم حبر ازرق..شعلة حماسوعزمت تسجيل العديد من الانجاز على مدار تلك السنةوحين أتت لحظة فرز ماأتمتهوجدت بياض المخطط طاغ على أزرقهحينها جلست تتذكروان كانت ايقنت من قبل قدرتها الضئيلة على تلك الخاصيةسنة فاتتبانجازات طفيفة جدا..تكاد تكون لا تذكرأجادت فيهاضياع الكثير من الوقت والاصدقاء جزء من معاهدات النفس لايمكن استرجاعهقليل من المالقليل من الثقة بالنفس..والاخرينكثير من احترام الذاتجزء من الذاكرة فى طيات ما ذهب منهااحدى الوظائف التى التحقت بها مؤخراوخبرة اكتسبتها فى مجالهاجدتها التى طالما دللتهاخالها الوسيم مشرق الطلةاستعادت جزء من ثباتها الانفعالىجزء من علاقتها بالاهلقدرة على الاستماع لابأس بهاوبعض من الاصدقاءمرت بكل مافيها ..بثقلها..على لوحة سترت بداخلها"انما العمر كفاصل بين الاذان والاقامة"نلفت انظارنا عنها وان كانت تزداد وضوحا عاما تلو الآخرأهلا بك 2011 نيابة عنها .."تراقبك هى على استحياء"عسانا نرضى الله فى ظلك