الأحد، 29 مارس 2015

ليلة هادئة

بعد عناء يوم طويل هدأت الأصوات من حولها ..لم يتبق سوى نباح كلب ..صوت خافت للتليفزيون..صوت خافت ﻻميرتها الصغيرة تقضى وقتها الخاص مع جهازها الصغير..افتقدت للسكون مند فترة..فى تلك اللحظة تبدأ اﻻفكار تتناثر حولها..فيما يخصها واوﻻدها وزوجها والمستقبل قريبه وبعيده..والفكرة الملحة على رأسها دائما.. (هنكمل ازاى ﻵخر الشهر..هنحوش امتى..هنستقر ازاى..هنعمل ايه ﻻوﻻدنا..امتى هرجع اشتغل تانى واشوف اصحابى زى زمان..هحفظ قرأن وانتظم فى صﻻة السنة من تانى امتى..هعرف احوش واجيب عربية ياترى..طب هنقعد فى بلدناوﻻ هنكمل مسافرين..أمى هترضى عنى وتسامحنى على كل الى بعمله معاها وﻻ ﻻ..بابا حبيبى هيرجعلنا تانى وﻻ هيكمل مسافر؟؟
جوزى بيحبنى بجد وﻻ مكمل زى الباقيين وخﻻص..
طب ايه اكتر حاجة بيحبها فيا وايه اكتر حاجة بتضايقه منى..بنتى هتعقل وتبقى صاحبتى امتى..ابنى هيبقى بار بيا وﻻ هيغلبنى؟؟..طب امتى كل اﻻوجاع الى فجسمى هتخلص). ضاعت الليلة الهادئة..وخرجت صغيرتى من اندماجها واتت ﻻفساد كتابتى بوضع اناملها الصغيرة على جهازى...

السبت، 28 مارس 2015

منتصف العمر

تتوالى الليالى عليها وشعورها بالتكبل يزداد بداخلها..فطالما شعرت انها كالفراشة الحرة..تتبختر هنا وهناك ﻻيجدبها اﻻ العطر الفواح الملهم
تسترق فى نفسها لحظات من الماضى..حين ارتجت ارضا لﻻستقرار..كوخا لﻻطمئنان..كتفا للسند..حضن بكل ماتحمله الكلمة من ضمة
وقد اوتيت من كل..ولكن....!!!
ارضا لطرح المسئوليات..كوخا للانتظار..كتفا يستجدى نوما فضﻻ عن سندها..حضن ﻻغراض اخرى
افتقدت لﻻستقرار..لﻻطمئنان..للسند..للضمة
انتابتها مشاعر ياس اكثر من مرة وفى كل ارادت الهروب..لكنه لم يعد يجدى..
ايقنت ان اللجوء للهرب سوف يدمر الكثير
لدا ..اثرت البقاء..بكل ما تحمله السلبية من معنى